قال العلامه ابن خلدون سألت صاحبنا قاضي الجماعة بفاس وكبير العلماء بالمغرب أبا عبد الله المقري , فقلت له : كيف هذه القاهرة ؟ , فقال :
من لم يرها , لم يعرف عزّ الإسلام .. !!



المساجد هي شموس مضيئة في سماء القاهرة



تعرف القاهرة منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة وقد أطلق عليها هذا الاسم لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور التي مرت علها منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.
رحلة الى اجمل مساجد مصر
لنستمتع ونتعرف على حضارتنا الاسلامية
مصر هي أم الدّنيا وكما أبدع المؤرّخ اليوناني هيرودت في التّعبير عنها بمقولته الشهيرة مصر هي هبة النيل
هي القاهره الفاطميه بمساجدها ومئاذنها وارابيسكها

هذا اليوم سميناه يوم المساجد وقد خصصناه لزيارة بعض المساجد اللي في القاهرة القديمه والدرب الاحمر
ككل يوم طلبنا اوبر من امام الفندق وقلنالو مسجد الرفاعي واحنا اصلا ناوين نبدا جولتنا منه
اذن باسم الله الرحمان الرحيم ولنبدا على بركة الله جولتنا الدينيه لهذا اليوم







مسجد الرفاعي

ولكن قبل ان نبدا اليكم صورة بانورامية لميدان صلاح الدين بمنطقة الخليفة ويظهر بها قلعة صلاح الدين ومساجد المحمودية والرفاعي والسلطان حسن



مسجد الرفاعى والذى يقع مقابل مسجد السلطان حسن والذى يعتبر أخر جامع فى مصر بنى على طراز واسع النطاق حيث تم بناءه فى فترة تزيد عن 40 عاما ، وأمرت بإقامة الجامع خوشيار هانم والدة الخديوى إسماعيل ، وقد تم بناءه عام 1911 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى





























وبنى جامع الرفاعى على مساحة ضريحين هما مقام على أبو شباك ويحيي الانصارى ، وبنى المسجد على الطراز المملوكى الذى كان شائعا فى اواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، وفى بعض الاحيان يعتقد الزوار ان مسجد الرفاعى معاصر للمبنى المجاور له وهو مسجد السلطان حسن الذى بنى فى القرن الرابع عشر .ويزخرف الجامع من الداخل والخارج بزخارف إسلامية دقيقة

































مقبرة الملوك والسلاطين والامراء

ويضم الجامع مقابر العديد من أفراد الأسرة المالكة المصرية حيث يضم مقبرة خوشيار هانم التى كانت صاحبة فكرة بناؤه ، وإبنها الخديوى إسماعيل وأربعة من أبناؤه وزوجاته الاربعه ومن اهمهن فريال هانم ام الملك فؤاد الاول. كما إستخدم الجامع كمثوى للسلطان حسين كامل بالاضافة الى الملك فؤاد والملك فاروق ويضم ايضا قبر أخر شاه حكم إيران وهو الشاه محمد رضا بهلوى وقد كان زوجاً للأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق
وايضا ضريح الشيخ يحي الرفاعي
قبر الملك فاروق



قبر الملك فؤاد



قبر اسماعيل باشا



قبر شاه ايران



ضريح الشيخ يحي الرفاعي



ورغم ان قبر الرفاعى وهو أحد الأولياء الصالحين لايوجد فى المسجد الا انه مازال حتى اليوم يؤمه الالآف من الزوار للاحتفال بمولد الرفاعى، ويتوسط الجامع مقام سيدى على الرفاعى أبى الشباك
مسجد الرفاعي هو توأم مسجد السلطان حسن المواجه له وشبيهة في الضخامة والارتفاع وان كان فارق الزمن بينهما نحو 500 عام حيث انشئ مسجد السلطان حسن سنة 1359 بينما شرع في بناء مسجد الرفاعي سنة 1869



وقد اشترت خوشيار هانم أرض المسجد وعهدت إلى حسين فهمي باشا وكيل ديوان الأوقاف بإعداد مشروع لبناء مسجد كبير يلحق به مدافن لها ولأسرتها وقبتان للشيخين على أبي شباك ويحيي الأنصارى، ولظروف ما توقف العمل في بناء المسجد منذ عام 1880 إلى عام 1905 إلى أن عهد الخديوي عباس حلمي الثاني إلى أحمد خيري باشا مدير الأوقاف الخصوصية بإتمام المسجد وتم افتتاحة سنة 1912.

هنا صوره لمسجد محمد علي ويبدو يتوسط مسجدي الرفاعي والسلطان حسن



مسجد السلطان حسن

و هو السلطان الناصر حسن بن محمد بن منصور قلاوون





يعتبر من أعظم المنشآت المعمارية فى العالم الاسلامى وأنشاه السلطان حسن بن قلاوون فى عام 1357 م . وكان يبلغ من العمر أنذاك 21 عاما ، ويقال أن السلطان حسن اتى بأعظم المهندسين المعماريين من جميع أنحاء العالم وأمرهم بإقامة جامع تفوق عظمته اى جامع اخر على وجه الأرض .
ولكن بعد إغتيال السلطان حسن عام 1361 م أدى الى عدم إتمام بناء المسجد ولكن تم إكتماله بعد موته بسبع سنوات ، وكأى مؤسسة دينية فخمة فى العصر المملوكى فقد ضم المسجد مستشفى تقع فى الجزء الغربى من المبنى ، وبلغت تكاليف المبنى مبالغ باهظة حيث بلغت يوميا 20 ألف درهما من الذهب لمدة ثلاث سنوات وهو مبلغ ضخم حتى بمقاييس عصرنا الحالى .
وتم إنشاء المدخل الرئيسى من الجامع والذى يعتبر اكبر بوابة فى مصر بزاوية تسمح برؤيته فى مقر الحكم بالقلعة وكذلك من ميدان الرميلة وهو الميدان الرئيسى فى مصر أنذاك ، كما يبدو واضحا تأثير بوابات الأناضول على مدخل الجامع الرئيسى







ويعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأنا فقد جمع بين ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف المدخل ، وبراعة صناعة الرخام ممثلة في وزرتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما الرخاميين والمنبر



دكة المبلغ و هي الدكة التي يصعد عليها المبلغ الذي يردد أذان المؤذن وقت إقامة الصلاة، ويقوم بالتكبير خلف الإمام



ويتوسط صحن المسجد قبة معقودة على مكان الوضوء تحملها ثمانية أعمدة رخامية كتب بدائرها آيات قرآنية في نهايتها تاريخ إنشائها 766 هجرية









وحاليا يعتبر مسجد السلطان حسن من أهم الأماكن السياحية التي يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم



























وقد تراكمت روائع الفن في هذا المسجد فاشتملت على كل ما فية لا فرق في ذلك بين الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية وتعتبر من أدق وأجمل ما صنع في هذا العصر








.


الموالي باقي اجزاء اليوم