في حضرة التاريخ

لا تستطيع الا ان تكون شاهدا .. شاهدا على عبقرية الأولين على الحضارة الاقدم ..على حضارة الفراعنه بناة المعابد والاهرامات وصناع تاريخ سرعان ما يسري في عروقك وفي مخيلتك كما يسري النيل الخالد ويغذي ارض مصر الطاهرة وشعبها الطيب



في حضرة التاريخ، يحضر امامك الذين كانوا هنا ومروا من هنا .. وها انت هنا امام معبد الكرنك .. وها هو رمسيس وامون رع وامنحوتب يرحبون بقدومك.. وها هو الفرعون الاول خوفو يستضيفك في الارض التي شيد عليها حضارته وتركها اثارا لنبصرها بعد آلاف من السنوات ولتبقى خالده لالاف من السنوات



في حضرة التاريخ تتذكر وتقفز للذاكرة رائعة موسيقار الجيل وتحديدا حين يقول
ها هنا الوادي وكم من ملك .. صارع الدهر بظل الكرنك
وادعا يرقب مسرى الفلك .. وهو يستحيي جلال الغابر
أين يا أطلال جند الغالب .. أين آمون وصوت الراهب
وصلاة الشمس وهمي طار بي .. نشوة تزري بكرم العاصر
أنا هيمان ويا طول هيامي .. صور الماضي ورائي وامامي
ياربي....ياالاهي...... ماهذا الجمال



حلم لاح لعين الساهر.. وتهادى فى خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر .. يصل الماضي بيمن الحاضر
طاف بالدنيا شعاع من خيالى.. حائر يسأل عن سر الليالي
يا له من سرها الباقي ويالي .. لوعة الشادي ووهم الشاعر
حين القى الليل للنور وشاحه .. وشكى الطل الى الرمل جراحه
يا ترى هل سمع الفجر نواحه .. بين أنغام النسيم العاطر
صحت الدنيا على صبح رطيب .. وهفا المعبد للحن القريب
مرهفا ينساب من نبع الغيوب .. ويناديه بفن الساحر
ها هنا الوادي وكم من ملك .. صارع الدهر بظل الكرنك
وادعا يرقب مسرى الفلك .. وهو يستحيي جلال الغابر
أين يا أطلال جند الغالب .. أين آمون وصوت الراهب
وصلاة الشمس وهمي طار بي .. نشوة تزري بكرم العاصر
أنا هيمان ويا طول هيامي .. صور الماضي ورائي وأمامي
هى دمعي وغنائي ومدامي .. وهي فى حلمي جناح الطائر
ذلك الطائر مخضوب الجناح .. يسعد الليل بآيات الصباح
ويغني فى غدو ورواح .. بين أغصان وورد ناضر
فى رياض نضر الله ثراها .. وسقى من كرم النيل رباها
ومشى الفجر إليها فطواها .. بين افراح الضياء الغامر
حلم لاح لعين الساهر.. وتهادى فى خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر .. يصل الماضي بيمن الحاضر



للعشاق الاستماع الى القصيده بصوت موسيقار الاجيال والباقي يمر ولا يتعب نفسه





بسم الله الرحمن الرحيم
اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله رب العالمين
اليوم هو اخر يوم لاقامتنا بالاقصر ولازم نحاول نستمتع بكل دقيقة ومانخليش لا محمد المرشد ولا أي شي ينغص علينا استمتاعنا
استيقظنا باكرا للصلاة ونزلنا نفطر..المطعم كان فاتح من السادسه صباحا تقريبا لان الاغلبيه ان لم يكن الجميع مثلنا عندهم زيارات للمعابد واليوم هو اخر يوم للاغلبيه (هناك مجموعه سواح المان عاملين الكروز اسوان الاقصر رايح جاي هههه) ويجب على المغادرين اخلاء الغرف في اقصى حد عند الساعه الحادية عشر..وطبعا مع امكانيه ترك الحقائب في الامانات حتى المساء..فهناك جروبات اخرى ستستقل السفينه بعدنا وسيكون اتجاههم عكس طريقنا أي من الاقصر الى اسوان ولكن المده ستكون اطول..4 ليال 5 ايام تنتهي في اسوان
الساعه 7 تقريبا كنا جاهزين وعملنا التشيك اوت وخرجنا لمحمد الذي كان موجودا امام المرسى ومعه سياره تاكسي وضعنا بها الشنط
اتجهنا الى معبد الكرنك (حيث انهينا يومنا السابق مع الصوت والضوء ) كاول مكان لنا في يومنا الاخير





معبد الكرنك او معابد الكرنك :
هو أعظم دور العبادة فى التاريخ و هو من اعظم واهم ما شيد ملوك مصر

ولا يزال ما تبقى من اطلاله يقـف شاهدا على ابداعات الحضارة المصرية
تعتبر معابد الكرنك بمثابة سجل تاريخى حافل لتاريخ وحضارة مصر ابتداء من الدوله الوسطى وقبل حوالي 2000 سنة حتى حكم البطالمه لمصر..فقد قام ملوكهم بتشييد المقاصير والبوابات فى حرم الكرنك وذلك لأرضاء آلهة وكهنة مصر..
بدأ بناءه على يد الملك "سيتى الأول" و أتم البناء الملك "رمسيس الثانى" . ويقع هذا المعبد على بعد ثلاثة كيلومتر شمال معبد الأقصر ..بنى هذا المعبد خصيصا لعبادة ثالوث طيبة المقدس والمكون من الاله " آمون رع" و زوجته المعبودة " موت " وابنهما الاله " خون سو" .



وكان كل ملك يُضيف جديداً إلى المعبد .. وذلك كما اسلفت تقرباً إلى الآلهة، ورغبة فى الخلود، والحصول على شهرة اكبر عند أفراد الشعب.
سُمي بهذا الإسم " الكرنك " بعد الفتح الإسلامي و تعني الحصن أو المكان الحصين



ومدخل المعبد عبارة عن طريق مليء بتماثيل لكباش كانت رمزاً للقوة لدى الفراعنة



قبل ان اخذكم معي الى اجزاء المعبد ساضع هنا صورتين لماكيت للمعبد مع شرح بسيط لاهم اجزاء المعبد



1) طريق الكباش ويربط بين معبدي الكرنك والاقصر

2 الحائط الاول بسمك 15 عشر مترا وهو المدخل الرئيسي للمعبد وبه اماكن لتثبيت ساريات الاعلام
3) حائط ثاني وبه 8 لتثبيت ساريات الاعلام
4) تمثال رمسيس الثاني. مع احدى بناته او زوجاته تحت رجليه
5) المعبد المقدس لرمسيس الثالث
6 بهو الاعنمده وبها 136 عمودا



7) فناء القوارب المقدسه
8) قاعة احتفالات تحتمس الثالث
9) الصرح التاسع لامنحوتب الثالث ( لاخناتون )
10) الصرح العاشر لحور محب وبه طريق ثاني للكباش
11) البحيره المقدسه
والان مع بعض الشرح والصور لاهم الاماكن التي ذكرتها

اولا) طريق الكباش



يضم 1200 تمثال من معبد الأقصر لمعبد الكرنك



ويمتد بطول 2700 متر علي ضفاف نهر النيل





تتخذ الكباش الموجودة على طول الطريق هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)



الثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله آمون رع







قبل أكثر من خمسة آلاف عام، شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة (الأقصر حالياً) طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال الاحتفالات ، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحمّلة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، بالتزامن مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية (آخر أسر عصر الفراعنة).





ثانيا) معبد "آمون رع" الكبيروقد أُعد لحفظ تماثيل الإله "آمون" وعائلته. ويعرف هذا المكان "بقدس الأقداس".
وأمام المعبد توجد ساحة عظيمة، وفيها نرى منصة مرتفعة فى الوسط، وهى التى كانت مرسى للسفن الخاصة بالمعبد فى يوم من الأيام، حيث كان النيل يجرى فيما مضى بالقرب منها



وقد أقام الملك "سيتى الأول" مسلّتين عليها .. لا تزال إحداهما باقية فى مكانها



ويمتد منها إلى واجهة الصرح صفان من التماثيل التى أقامها "رمسيس الثانى" على هيئة "أبو الهول"، لكل منه رأس كبش وجسم أسد. ويلاحظ أن تحت ذقن كل منها تمثالاً للملك نفسه



الكرنك كان أكرم بيوت العبادة وأقدسها عند المصريين القدماء، إذ كان يحتوي على عرش آمون
كانوا يلجئون إليه للاستشارة وتلقي الوحي وظل لقرون طويلة رمزًا للوحدة الدينية والسياسية إذ كان الناس يحجون اليه باعتباره المزار الديني الأقدس.

ثالثا) معبد آمون هو أكبر معابد الكرنك، وهو معبد ضخم واسع تبلغ مساحته نحو ثلاثين فدانا، ومعبد زوجته الإلهة موت، التي يرمز إليها بأنثى النسر، إلى جانب عمود الملك طهرقا، الذي يرتفع نحو عشرين مترًا ويرجع تاريخه إلى عصر الأسرة الخامسة والعشرين




رابعا) معبد رمسيس الثالث وهو الصرح الاول
أقامه رمسيس الثالث لإيواء السفن المقدسة ويعتبر هذا المعبد نموذجاً للمعبد المصرى الكامل. فهو يبدأ بصرح عظيم يزينه تمثالان رائعان للملك من الخارج



ويليه من الداخل الفناء المكشوف ويبدو الملك على الأعمدة فى هيئة أوزوريس









ثم يلى ذلك دهليز به صفان من الأعمدة .. ويقودنا هذا الدهليز إلى بهو الأعمدة الذى يؤدى بدوره إلى المقاصير الثلاث الخاصة بإيواء السفن المقدسة لثالوث طيبة وإلى جوارها توجد عدة غرف مظلمة كانت مستعملة لحاجيات العبادة.
وكان هناك تمثالان عظيمان يزينان واجهة هذا الصرح للملك "رمسيس الثانى" وهو واقف. ولم يتبق إلا التمثال الأيمن



يتبع