مازلنا في يوم الخميس 22 فبراير ولازلنا في البر الشرقي الذي كانوا يسمونه قديماً بمدينة الأحياء كما قلنا سابقاً وبعد معبد الكرنك سننتقل الى معبد الاقصر

صوره جويه للمعبد



رسم توضيحي







معبد الاقصر هو معبد كبير من المعابد المصرية القديمة المعقدة و يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينة الأقصر المعروفة باسم (طيبة القديمة). تأسس سنة 1400 قبل الميلاد
يعتبر معبد الاقصر شاهد حيا على استمرارية تاريخ مصر في الفترة الممتدة من حكم الأسرة الثامنة عشرة

وقد امر الملك امنحوتب الثالث باقامة هذا المعبد لثالوث طيبه امون رع وزوجته موت وابنهما خنسو



وذلك لامرين رئيسيين
1) ان يؤكد نسبه للاله امون نفسه حيث ان احقيته فى العرش لم تكن واضحة طبقا للتقاليد المصريه ولذلك لان امه موت ام اويا لم تكن مصريه بل هى سيده ميتانيه بنت ارتاتاما ملك دوله ميتانى وكذلك زوجته تى لم تكن من السلاله الملكيه وكانت من عامه الشعب
2)ارضاء كهنه امون لكى يتقبلوه فرعونا شرعيا للبلاد وبالتالى فلا يرفضه الشعب الذى لا يشك فى ما يقبله الكهنه فخصص امنحوتب الثالث هذا المعبد للاله امون.
هنا تمثال للاله امون وزوجته موت فقط..اما خنسو فراح يشتري خبز



اطلق المصريون القدماء على هذا المعبد اسم ابت رسيت والذى يعنى المقصوره الجنوبيه او الحريم الجنوبى وكانت نقطه خلاف بين المتخصصون. ولكن العرب اطلقو عليه تسمية الاقصر لانه كان شبيها بالقصورالضخمه



أمام واجهة معبد الأقصر يوجد طريق يحف به من الجانبين تماثيل نحتت من كتلة واحده من الحجر الرملى و ترجع إلى عصر الملك نختنبو من الأسرة الثلاثين وهذا الطريق هو نفسه الذي كتبت عنه في جزء معبد الكرنك وقلت انه كان يصل بين المعبدين
ولكن الفرق الوحيد هو أن تماثيل معبد الأقصر على هيئة اسد وراس انسان ( أبو الهول)





أما تماثيل معبد الكرنك فهى على هيئة الكبش وبرأس كبش والكبش هنا يرمز للإله آمون



ومازال طريق الكباش لم يكتشف بكامله حتى الأن ولا زالت الحفريات متواصله



ناتي الان الى اهم اقسام المعبد
1) الصرح الاول
مدخل المعبد أو صرح الملك رمسيس الثاني



صورة بنظام ال 3 D للمعبد تصور الشكل الاصلي للصرح



يبدأ معبد الأقصر بصرحين عظيمين شيدهما الملك رمسيس الثاني، بارتفاع 25 مترًا وقد زينت بمناظر للانتصاراته الحربية في معركة قادش ضد الحيثين في سوريا، وفي هذه المعركة وقّع الملك رمسيس الثاني أول اتفاقية سلام في التاريخ مع الحيثين









وهو عباره عن بوابه ضخمه يتوسطها مدخل المعبد وكان يتقدمها سته تماثيل ضخمه .. تمثالان على جانبى المدخل وتمثل رمسيس الثانى وهو جالس ويجاور كل منهما تمثالان اخران له يمثلانه وهو واقف ولم يبق الان من هذه التماثيل الا التمثالين الجالسين وتمثال واحد فقط يمثله وهو واقف











التمثال الذي على اليمين كامل غير ان الوجه محطم
بعد ذلك نتجه الي جانب التمثال الكامل للملك رمسيس الثاني علي يسار الداخل ونستعرض النقوش علي جانبي كرسي العرش ويخطر بالبال مثلي استحاله عمل هذه النقوش الا بوسائل تكنولوجيه عاليه حديثه فما هي ياترى هذه الوسائل التي لايعرفها احد حتي الآن ولم تقدر اي حضارة بعد الفراعنه ان تعمل مثلها
تصف النقوش الغائره على واجهة الصرح ( العرض 65 متر تقريبا ) المعارك الحربية التى قام بها رمسيس الثانى ضد الحيثيين فى العام الخامس من حكمه
هنا الاعداء مكبلين بالسلاسل









ايضا رسوم توضح الهة النيل..الهة الشمال والهة الجنوب وارتباطهما بنبتة البردي الشهير والزنبق . كل منهما يعتمد على النبات الذي يتأثر به







على جانب الكرسي تمثال للملكه نفرتاري ولازالت كامل اجزاء جسمها واضحه غير بعض التشويه في وجهها



كان يتقدم صرح الملك رمسيس الثاني مسلتين من حجر الجرانيت الوردى تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد في باريس منذ عام 1836 وارتفاعها 22,84 مترا وتزن 220 طنا، اما المسلة الشرقية وهي القائمة الآن امام البرج الشمالي فيبلغ ارتفاعها 22,52 مترا وارتفاع قاعدتها 2,51 مترا ويبلغ وزنها 257 طنا





وتتميز القاعده بمجموعة القردة البارزة (أربعة قرود) التي تهلل للشمس عند شروقها والمنحوتة على قاعدتها وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية اسم الملك رمسيس الثاني والقابه، كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان إلى الإله آمون



لا أنسى أن أقول أن الفراعنة كانوا يغطون قمم المسلات بمادة اسمها الإلكتروم .. وهي خليط من الذهب والفضة
وكان هذا يعطيها بريقاً تحت أشعة الشمس .. وكأنها عامود إناره
ولكن هذه المادة سُرقت مع ما سُرق من آثار إلى الخارج
ويوجد على واجهه الصرح ايضا اربعه فجوات لتثبيت ساريات الاعلام



يتبع