رحلة المانغروف
الرحلة الأجمل و الاشهر في لنكاوي،تمر عبر نهر كيليم بلنكاوي ،ثم البحر ، و قد امتدت نحو 5 ساعات ، و كانت بسعر 170 رينجت للشخص الواحد،كان امامنا خيارين ، اما أن نختار رحلة المانغروف عن طريق القوارب الصغيرة "الكياكم"
أو نختار الطريقة المعروفة ،عن طريق القارب
و كان من ضمن شروط الكياكم، أن نجيد السباحة ، و نحن لم يسبق لنا السباحة في البحر أو النهر ،لذلك اخترنا القارب.
أتى السائق في العاشرة صباحا ،بعد الافطار
و كما بالأمس التقينا بالمرشد ، و ببقية أفراد الرحلة ، و كنا هذه المرة 10 أشخاص بالغين ، و ثلاثة أطفال ، للوهلة الاولى أحسست أن العدد كبير، لكن فيما بعد كنا كفريق واحد ، وكانت أجواء ممتعة مع الجميع .
انطلق القارب بنا الى كهف الخفافيش في البداية
و قبل النزول من القارب ،طلب منا المرشد أن نبقي حقائبنا و كل شيء في القارب، خوفا من هجوم القردة علينا.
وقبل الدخول الى الكهف تستقبلك القردة بهذا الشكل المضحك .
و من كهف الخفافيش ذهبنا الى منطقة وجود النسور .
و بعدها أكملنا المسير في منطقة النهر ثم البحر ، مع شرح عن كيفية تكاثر شجر المانغروف ، وعن الحياة البرية في الجزيرة.
يظهر في الصورة مرشدنا " و هو مهندس كيميائي، لم يجد عمل في تخصصه ، فأصبح يعمل في مجال السياحة، " و هو يمسك بثمار المانغروف، و ثمرة المانغروف تشبه سيقان النباتات ، تكون معلقة بشكل طولي على فروع شجرة المانغروف.
و بعد مدة تسقط الثمار الناضجة على المياه ، و من خلال النتوءات " النقاط الي باللون الاسود "، تخرج سيقان جديدة .
السيقان القصيرة البنية هي بداية شجرة المانغروف.
صورة لثمرة المانغروف بعد قطعها من النصف، ملمسها كان اسفنجي، مما يساعد على امتصاص الماء بشكل سريع
طوال الطريق و نفس المناظر تتكرر ، لكنها كانت جميلة ،من اكثر الاشياء الجميلة هو انعكاس الشجر في الماء، كنت أشعر انه اجمل من الشجر نفسه ، بالاضافة الى تدرج اللون الأخضر.
ثم ذهبنا الى منطقة في النهر تكثر بها الزواحف البحرية و الافاعي.
الافعى على الشجر الموجود على ضفاف النهر .
ثم اكملنا المسير باتجاه البحر ، و بعدها ذهبنا الى شاطئ على أحد الجزر ، لم يكن بجمال شاطئ الامس.
و بعد الاستراحة على الشاطئ ، ذهبنا الى المطعم العائم للغداء .
المنطقة فيها عدة مطاعم عائمة في المياه.
كان الغداء موحد للجميع ، أرز مع دجاج أو أرز مع جمبري، الشيء الذي احببته هو الارز.
و بعد الغداء توجهنا الى أحواض الاسماك ، و هي في نفس المطعم .
و بعد الغداء ، عدنا الى الميناء و من ثم الى الفندق، و وصلنا الفندق في الرابعة عصرا .
ثم توجهنا بعدها الى شارع بنتاي سينانج ، و هو شارع حيوي و جميل وبه حياة و حركة ، و يوازي الشارع شاطئ سينانج ، و كان الشاطئ ملئ بالسياح الاوروبيين .
و تعشينا من بيتزا هات ، طلبنا انا و أختي بيتزا حجم صغير ، و كان حجمها صغير جدا ، و طعمها كان غريب عن الطعم الذي نعرفه .
عدنا بعدها الى الفندق ، و بهذا ينتهي يومنا الثاني في لنكاوي.
رأيي في الرحلة ؛ مثل الرحلة الاولى، كانت تستحق كل رينجت دفعناه، منظمة و جميلة،و ممتع أن يكون معك مرشد اذا كانت الزيارة الاولى لك للمانغروف،لكن ضروري تكون مرتاح قبل الرحلة.
لنكاوي كانت من أجمل المناطق التي أتمنى أن أعود اليها...، وبهذه الرحلة نكون قد ودعنا لنكاوي الساحرة و الساكنة الى بينانج الصاخبة .