بسم الله الرحمن الرحيم

الثلاثاء
24 / 7 / 2018

اخر يوم في الشمال التركي ..

على عكس العاده !!

صحينا كسالى !! حزانا !!

حزينين على أنه اخر يوم في الشمال التركي الجميل

الإجازة قربت تخلص !!

اه .. ما اسرع ما انقضت الأيام !!

أبعدنا هذه الأفكار السلبية من رؤوسنا .. وبدأنا في الاستعداد ليوم جميل اخر .. واستقبال ما فيه من أنشطه

برنامجنا اليوم يتضمن أربع أماكن جميله

في البدايه .. قررنا أن نستفتح صباحنا بمنظر بحيرة اوزنجول .. وأن يكون فطورنا في نفس المطعم اللي فطرنا فيه

صباح هذا اليوم كان مشرقاً .. فلا غيوم .. ولا مطر

ولذلك كان منظر البحيره صاااااافي خلاف الأيام الماضيه .. وزادت البحيره جمالاً على جمال

صوره جميله للبحيره من مطعم ( ديديلي )







فطرنا .. وملأنا عيوننا من البحيره

ثم غادرناها .. وقلوبنا معلقة بها .. وكلنا امل بالعودة لها في أقرب فرصه بإذن الله

نزلنا لرؤية مكان جديد .. وخوض تجربه جديده .. تجربة التجديف في النهر

التجديف موجود عند مدخل الطريق المؤدي لقرية ( ايدر )

من البحيره نزلنا عائدين باتجاه البحر .. حتى وصلنا لمدية ( اوف ) الواقعة على البحر .. وهي مفترق للطريق السريع

يسار تروح لطرابزون .. يمين تروح لايدر

رحنا يمين ..

أصبح البحر على شمالنا .. والمدن والقرى والبيوت والجبال الخضراء علي يميننا ..

طريق سريع مريح

طريق ممتع للناظرين

طريق لا تمل فيه أبداً ابداً

تبص شمال بحر .. تبص يمين جبال خضراء وقرى

تحتار وش تصور !! وايش تخلي !!

صوره لأحد المدن الواقعه على الطريق .. وتلاحظون الطريق السريع يمر بجوار البحر



وصلنا لمفرق ( ايدر ) ودخلنا .. وكانت الجبال الشاهقه أمامنا مباشرة .. وقرية ( ايدر ) فووووق هذي الجبال
هدفنا كان محلات التجديف .. التي وجدناها أمامنا على طوووول في بداية الطريق .. وكان النهر أمامها
عند أول محل .. توقفنا لمعرفة الأسعار .. وطول المسافه .. وكم يستغرق من وقت .. ومدى خطورته



اتفقنا على سعر ( 50 ) ليره للشخص الواحد .. للرحله أبو ( 45 ) دقيقه

ثم جهزنا باللباس المخصص .. وأدوات التجديف

المراكب



الخوذه



المجاديف



سترة الأمان




المدام فضلت الجلوس مع الولد .. خصوصاُ بعدما علمت بوجود نت في المحل

بقية العائله انطلقنا بباص مدة عشر دقائق إلى منتصف النهر تقريباُ ..

ومعنا عائله سوريه من خمسة أشخاص .. وعائله سعوديه من رجل وابنيه

الجميع كان في حالة من الحماس .. القلق

لا يعلمون مدى خطورة التجديف من عدمه !!

موية النهر بارده !! أم دافيه !!

وسائل الأمان كافيه أم لا !!

أم يا ترى القلق والخوف مبالغ فيه !!!

أنا وعائلتي اخذنا قارب .. ومعنا مدرب

والباقي كل في قارب

أعطانا المدرب عدة توجيهات للالتزام بها خلال الرحله

انطلقنا مع ذكر الأدعية وآيات التحصين القرانيه

شوي .. شوي .. شوي

بدا أن الوضع عادي .. والنهر غير عميق على الاطلاق !!

جريان المركب في النهر كان متوسط السرعه .. ومره بطئ !! يحتاج مننا مجهود للتجديف !!

بدأ الجميع يتكيف مع الوضع .. ويبعد القلق .. ويستمتع بهذه الرحله المائيه

على راس المركب كان يوجد كاميرا بانوراميه للتصوير

كل عشرة دقائق .. يقوم المدرب بالتقاط صور فوتوغرافيه لنا .. وكذلك مقاطع فيديو

المدرب عمل عدة حركات اكشن ..

اللي يتكاسل في التجديف يرشه بماء النهر

في نظري .. الرحله غير خطيره أبداً

وهي ممتعه كتجربه جديده للعائله

أما أنا فرأيتها بسيطة جداً .. لأنني سبق أن جربت التجديف في جزيرة ( بالي ) في اندونيسيا .. وكانت أسرع وأجمل وحماس أكثر

امام المحل يوجد ( زبلاين ) يمر فوق النهر .. للي يحب أن يلعب هذي اللعبه

أما نحن فاكتفينا من طرطشة الماء وحوسته ..

وتوجهنا نحو مدينة ( ريزا )

للنزهة فيها .. وتناول الطعام في مطعم ( شاهين تبه )

( هنا أحب أن أشكر الأخ / نواف على أنه من دلني على ها المطعم الجميل من خلال أحد تقاريره الثريه )

بفضل الله ثم بفضل ( قوقل ماب ) وصلنا للمطعم .. ولكن عبر طريق خلفي غير معروف يمر عبر البيوت الجبليه .. طريق ضيق جداً جداً

صور من الطريق







مطعم ( شاهين تبه ) يقع في قمة جبال ( ريزا ) ... له اطلاله خلابه ساحره على مدينة ريزا .. والبحر والجبال الخضراء

صورة المطعم



صور من مطل المطعم







وهذي صورتين من النت لمدينة ( ريزا ) .. وتلاحظون تشابهها مع مدينة طرابزون





صوره للطعام .. طاجن لحم .. كفته .. وخلافه من سلطات



صورتين من النت .. الأولى فطور من تراس المطعم .. والثانيه داخل المطعم





الاكل كان جيد .. والسعر مرتفع نوعاً ما !! لكن الجلسه تستاهل

جلسنا لحد المساء .. للاستمتاع بالمنظر ليلاً

صوره مسائيه



وصوره عند مغادرتنا للمطعم



قبل حلول الظلام نزلنا .. ورجعنا لطرابزون لكي نبحث عن شقة لقضاء اخر ليله بها .. فرحلتنا لاسطنبول صباح الغد

اتصلت بصاحب الشقه الماضيه .. فقال لي بأنها محجوزه

فذهبنا إلى حي ( كونا كلار ) ( konaklar ) وهو الحيي الواقع أمام المطار مباشرة

هذا الحي ملئ بالشقق والفنادق والمطاعم والبقالات العربيه

لقينا مكتب عقاري ... وعطانا شقه أرضيه من ثلاث غرف نوم بسعر (450 ) ليره في الليله

الشقه ضيقه وصغيره .. لكنها تصبيره للنوم فقط

الحي أنا ما حبيته .. زحمممه وعاااالم ومليان عرب

وكمان الحي غير مرتفع .. يعني ما تشوف جبال خضراء !! ولا مناظر زينه !!

الحي ينفع حق جلسة أبو يومين أو ثلاثه ..

قابلنا أختي وزوجها

النساء راحوا مطعم وكافي ( الطائره ) في نفس الحي .. المطعم راقي ونظيف .. وجلساته وكراسيه نفس شكل مقاعد الطياره .. ومدحوه النسوان كثيررر ..

احنا الشباب ذهبنا لمقهى ..

بقينا في مشكلة تسليم السياره !!!

الرحله الصباح !! وتسليم السياره يمكن يأخذ وقت !!

ولذلك قررت تسليمها من ها الليله ..

المشكله أنك لازم تسلم السياره نظيفه .. ومليانه بنزين .. زي ما استلمتها

فذهبنا أنا ورحيمي للمغسله .. وكانت زحمممه !!! وأصلاً على وشك الاغلاق !! وكمان زاد الطين بله عندما أخبرني عامل المغسله بأن تنظيف السياره من الخارج على المغسله .. ولكن تنظيفها من الداخل علي أنا أن أنظفها بنفسي بواسطة جهاز ( مكنسة يدويه ) !!!

كنسلت الموضوع

وذهبنا لمحطة البنزين ..

السيارة كانت فاضية تماما من البنزين

أخذتها مليانه .. وقطعت بها حوالي ( 700 ) كيلو .. ولم أحتاج أن أعبى بنزين نهائياً .. ولا حتى مره واحده

قال لي عامل المحطه ان تكلفة تعبئة البنزين حوالي ( 450 ) ليره !!!

رفضت لحاجتي للكاش

وذهبنا لمكتب تأجير السيارات لتسليم السياره على حالها .. فحص الموظف السياره من الداخل والخارج ..

وقال بأنه سيخصم حق البنزين .. وحق تنظيف السياره من قيمة التامين البالغ ( ألف ليره )

وحتى يومكم ذا ( حوالي ثلاثة اشهر ) .. ما جاتني رساله بكم مقدار المبلغ اللي انخصم !!!!! على الرغم من تواصلي معهم بالبريد الالكتروني أكثر من مره .. ووعدهم بالرد !!!

المهم في الموضوع أنني ارتحت من هم السياره !!

فطيلة الأيام الثمانية الماضيه كنت قلقان من حدوث حادث !! ايش يفكك من غلبة البوليس !!! ومحضر للحادث !! ودوشه طويله عريضه !!!

أو يضرب كفر واحنا بوسط الجبال !! وش يصلح كفر ها السياره الكبيره !!!

والحمدلله عدت سلامات ..

ولذلك أنا انصح للعائله الكبيره .. سياره بسواق

السواق يعرف الطريق .. فما تضيع وقت في الروحه والجيه والتوهان في الشوارع !!!

يعرف المطاعم والكافيهات الزينه .. فما تطيح في مطعم أي كلام

يتحمل هو المسئوليه في حال حصل حادث لا قدر الله

حتى لو تبغى تأخذ غفوه ربع ساعه .. تقدر

الأهم أنك ترتاح في السياره .. وتستمتع بالمناظر الجميلة الرائعة التي حولك ..

موضوع السياره بسواق جربتها في رحلة ( سبانجا ) .. وكانت تجربه جيده

ارتحت فيها من عناء متابعة السيارات والطريق .. ووجع الرأس مع قوقل ماب !!!

والسواق كان يوقف ويمشي بأمرنا .. فلم يتضايق ولم ينزعج

يوجد ناس تفضل تسوق بنفسها .. وكل حر في رأيه

الحلقة القادمة عودة إلى اسطنبول

يتبع ..