اليوم الثاني
رؤوس أقلام:
• جولة في المنطقة القريبة من الفندق
• غداء في مطعم Militzis
• جولة بالباص السياحي
استيقظنا مبكرًا وبعد الانتهاء من الروتين اليومي توجهنا إلى قاعة الطعام في الطابق الرابع. كانت إطلالة المطعم على جزء من المدينة والبحر وهي بحق إطلالة جميلة جدًا عوضتنا عن منظر الكراسي المحطمة وقوارير المشروبات الروحية الملقاة على سطح البناية المقابلة لغرفتنا.







كان الفطور جيدًا واحتوى على أنواع متعددة من الخبز والأجبان والفواكه الموسمية القبرصية والألبان والمكسرات والقهوة طيبة النكهة.



بعد الانتهاء من الطعام خرجنا نستكشف أجزاء جديدة من المدينة. في الطريق مررنا بالمزيد من المتاجر والصالونات والشقق الفندقية، ومقاهي قديمة حيث جلس بعض الكهول يلعبون الطاولة. أثناء التجوال لفت نظرنا متجر يبيع الهدايا والمنسوجات المزينة بالدانتيل، وكنت قد قرأت عن شهرة قبرص في هذه الصناعة منذ قرون طويلة. كما سمح لنا الوقت بزيارة السوق الشعبي واشترينا بعض الهدايا والتذكارات ومن شدة التعب جلسنا في مقهى مجاور للسوق وطلبنا بعض العصير.










عدنا إلى الفندق لصلاة الظهر وأخذ قسط من الراحة ثم خرجنا مرة أخرى ولكن إلى الفينيكودس. كان الشاطئ والمطاعم المطلة عليه تمتلئ بالناس من كافة الأعمار منهم من يتغدى ومنهم من يمارس بعض الهوايات على الشاطئ رغم حرارة الشمس. أما نحن فقد توجهنا إلى مطعم قرأت عنه في تريب أدفايزور يبعد 850 متر تقريبًا. أعجبنا ديكور المطعم وجلساته المطلة على البحر كما أعجبنا استقبال العاملين في المطعم وحضر مدير المطعم بنفسه ليفسر لنا معنى بعض مسميات الأطباق القبرصية. يقدم المطعم أطباقًا قبرصية كثيرة لكنه مشهور بالمشاوي. اختارت صديقتي لحم خروف مشوي بينما اخترت أنا طبقًا من البرغل والفاصوليا البيضاء المطبوخة بالطماطم. حاولت صديقتي إقناعي بتذوق اللحم المشوي اللذيذ لكنني رفضت يا للغباء..!







بعد الغداء تجولنا بعض الوقت في المنطقة القريبة من المطعم واكتشفنا مكان المسجد الذي كنا نسمع أذانه من غرفتنا بالفندق. كان مغلقًا ووجدنا بقربه سبيل ماء.




بعدها عدنا أدراجنا إلى الفندق للصلاة وعاودنا الخروج متجهين إلى مكان وقوف الباص السياحي على كورنيش الفينيكودس واشترينا تذكرتين بتكلفة 50 يورو. انتظرنا إلى الخامسة مساء وهو الوقت الذي يتحرك به الباص ثم ركبا وطلب منا الآمر أن نركب إلى أعلى الباص لمشاهدة المعالم بوضوح. لم يكن على متن الباص إلا نحن وزوجين انجليزيين عجوزين. وانطلقنا في جولة حول مدينة لارنكا. مررنا ببحيرة الملح أو بحيرة الفلامينجو ولكن لم تكن طيور الفلامينجو متواجدة في تلك الفترة. بعدها مررنا بمسجد أو تكية هالة سلطان وله عدة مسميات (مسجد المرأة الصالحة أو أم حرام الأنصارية). توقف السائق وأنزلنا في مكان قريب من المسجد واتجهنا مع الزوجين الإنجليزيين إلى بوابة سور المسجد التي كانت مغلقة ورفض الحارس أن يفتحه لنا لانتهاء وقت الزيارة. ركبنا الباص وانطلقنا مرة أخرى نجول لارنكا مررنا بأماكن أثرية منها سور روماني وبعض الكنائس وللمصادفة مررنا بمجموعة من الناس يحتفلون بزواج أمام إحدى الكنائس. كان المشهد مبهجًا.













مسجد هالة سلطان



كنيسة قديمة


السور الروماني


أثناء العودة من الجولة السياحية


بعد انتهاء الجولة التي استغرقت ساعتين، أعادنا السائق إلى محطة الوقوف فعدنا إلى الفندق لنصلي ونتعشى وننام بعد يوم حافل.