أبو لجين حطه على يمناك و ابتل
ومن باب البتل هذا

مرة رحت لأثيوبيا ومعي 20 ألف دولار وكانت أول مرة أدخل البلد
بعد ما دخلت واسمع العلوم أنهم يفتشون كل مسافر ويصادرون
أي مبلغ معه ما لم يكون صرّح بها عند دخوله

وتبدأ القصص تنهال علينا هذا وقفوه وسحبوا منه مبلغ كذا
و أنا وقفوني وسحبوا مني مبلغ كذا وكلهم كانوا أحباش ذوي شأن

طبعاً أنا اخذت الفلوس لغرض تجاري لكني لم اقتنع به
وفضلت الرجوع بها

و راحت رحلتي وأنا قاعد أفكر كيف أخرج الفلوس
بلغوني أنه ممكن تسلمها لشخص ثقة هنا في اديس ابابا وتأخذ ورقة ضمان
وتستلمها في جدة بس لعب الفار في عبّي وقلت يا ولد من يضمنهم

قررت أن اطبق خطة قد تنجح وقد ......
لا ما ودي أفكر بالاحتمال الثاني

اتجهت للمطار وقصيت البوردنق وشحنت شنطتي
كنت لابس جاكيت و داس الفلوس بالجيوب الداخلية
أخذت لي كوب من القهوة وقعدت ارتشفه في هدوء
و اراقب اللي رايح وجاي كني انتظر واحد يجي يقبض علي

لين اعلنوا النداء الأول للرحلة و اروح اجلس بالكراسي قبل التفتيش
مبدياً جوازي الأخضر و البوردنق
النداء الثاني ولا حركة
الاعلان النهائي والأخير و أنا ما تحركت


بدأ الموظفين بالبحث عني لين شافني واحد وكأنه عثر على كنز
الأخ معنا على رحلة الخطوط رقم كذا ؟؟
واطالع في البوردنق اتأكد من الرقم وهو يسحبه مني ويقول قوم بسرعة الحقني
وتفتيش سريع لسعادتي ويقولهم هذا من طرفي الرحلة بتفوت عليه
ويردون عليه التحية ويبلغوني أمنياتهم برحلة سعيدة
و أعدهم باحضار هدايا معي الرحلة القادمة
نودع بعضاً من بعيد
هم حصلوا على ما أرادوا و أنا كذلك

* عفواً السالفة ليست للبيع