في مدينه كابرون:

هذه زيارتي الثانية لكابرون (الأولى كانت قبل 4 سنوات) ، لذا توقعت أنني لن استمتع برحلتي لها كثيرا ، ولكني لا ابالغ اذا قلت اني استمتعت بها اكثر من زيارتي الأولى، و أقدر شغف السياح الذين يزورونها بشكل متكرر.

سكنت في شقق فايدمانسيل الواقعة في وسط المدينة، في شقة فسيحة تتكون من ثلاث غرف وثلاث دورات مياه وصالة كبيرة. وهي المرة الوحيدة أثناء الرحلة التي نقيم فيها في شقة واحدة بدلا من وحدتين منفصلتين. الشقة أثاثها أنيق ولكنه بسيط وبعيد عن الفخامة، و تتسم برحابتها ونظافتها وموقعها و اطلالة شققها، والعمارة تعج بالسياح الخليجيين وخصوصا السعوديين.

من أجمل الأنشطة في كابرون القيام بجولة سيرا على الأقدام في أنحاءها المختلفة، فحيثما توجهت تجد الجمال الذي لاتصفه المفردات ولا أبلغ العبارات. أثناء جولتي سيرا على الاقدام في ضواحي كابرون بصحبة ابنتي، سألتني كيف أصف كابرون؟ فقلت لها: "كابرون تغنيك"، فمنطقة زيلامسي عموما تغنيك عن زيارة ما سواها لطبيعتها الساحرة و المتنوعة وهدوءها ووجود الخدمات الأساسية بها و كذلك تنوع وتعدد فعالياتها السياحية، و وجود بحيرة زيلامسي التي لاتبعد عن كابرون سوى دقائق.

على ضفاف النهر الصغير الذي يشق كابرون يوجد مساحة خضراء تفصل النهر عن طريق السيارات، ويلاحظ كثرة جلوس السياح الخليجيين بها ، وبعضهم يطبخ وجبة الغداء على أنغام قدر الضغط ورائحة الكبسة المميزة. شخصيا .. لا يمكن ان أطبخ خارج الشقة، ولا أدري كيف ينظر أهل البلد إلى عملية الطبخ في منطقة صغيرة ومحدودة المساحة وبقرب قارعة الطريق، أتمنى أن يكون هذا التصرف مقبولا لديهم.

وهذه صورة لنهر كابرون التقطتها من منطقة "قدور الضغط":