يعيش الناس هنا تحت خط الفقر العالمي
بمعني دخل يومي أقل من واحد دولار امريكي
لذا حالة الناس هنا يرثى لها عدا القليل
.
.
.
أول ما خرجنا من السوبرماركت ( الجمعية )
دق علينا ادريس و يسأل وينكم ؟
قلنا بالنوقا دقايق و هو عندنا و أخذنا لبيت فاطمة
وهذا هو البيت



بجوار مسجد كبير



البيت واضح خلف المسجد



جاني انهيار عصبي يوم شفت الدرج
كيف أطلع الدرج هذا ؟
صورته و انا نازل ظلام دامس



تخيلوا يومياً يطلعون الماء بجوالين لفوق
ماسورة الماء واصلة للشارع
فسألتهم ليه ما تشترون ماطور رفع أسهل لكم
قالوا فاتورة الكهرباء بتصير خيالية ما نقدر ندفعها
كل بيت له كهرباء بسيطة يادوب تشغل كم لمبة و تلفزيون
.
.
.
استقبلونا بحفاوة بالغة رغم ما يعانون منه
ما قدرت أصور خفت تحز بأنفسهم
الفطور عبارة عن تمر و ماء و فطاير و اشياء ما اعرفها
المشكلة كل شوي فاطمة تقول ليه ما تاكل !!!
انا كنت خايف من اللحظة هذي و جاء اللي خايف منه
قلت : أنا على الفطور عادةً ما اكل كثير تمر و ماء بس
اللبن الزبادي و الخبز انقذنا ولا رحنا فيها
.
.
.
كانت عازمة اختين لها زهرة و زهرة
مدري كيف اسمهم واحد
وحدة منهم تاجرة الكل يعرفها و الثانية صاحبة مطعم مشهور
قالت زهرة التاجرة لازم تمرون على بالمحل
مدام انت من جدة ودي استشيرك بأمور ؟
و الثانية قالت مروا علينا بعد ما تخلصون
فاطمة ما تجلس دقيقة مع ان عندها خادمة
و يسألوني عن جدة و كيف أحوالها
عدا رجل البيت لم ينطق كلمة واحدة



بصراحة كرم تفاجأت منه و لم أتوقعه اطلاقاً
تحس الفرحة بعيونهم اكراماً لزائريهم
استأذنت زهرة و قالت انتظركم بالمحل
و بدورنا استاذنا و لم تتركنا فاطمة الا بعد وعدها بالحضور يومياً لبيتها
.
.
.
المحل قريب فجيبوتي صغيرة جداً
هذا المحل غالبيته الكترونيات و رسيفرات
اللي بالصورة صديقي الاثيوبي






وجدنا زهرة قد طلبت لنا رز مندي مع اللحم
يالله تفضلوا عارفة أنكم ما اكلتوا شئ على الفطور
ما يحتاج تكلفين على نفسك يازهرة !!!
قالت هذا واجبنا مع ضيوفنا
.
.
.
ما زاد اعجابي حقاً كل دقيقة أحد يدخل المحل
و تعطيه من العملات النقدية اللي صارفتها لهذا الغرض
ما لا يقل عن 30 مسكين يدخل خلال تواجدنا و تعطيهم
حتى أن احدهم استقل ما اعطته فزادته
الله يرزقها من واسع فضله
.
.
.
خرجت أشوف الوضع بالخارج
لقيت واحد جنب المحل قاعد يخزن
و أمام المحل مجموعة يقومون بالتخزين
الوحيد اللي ما شفته يخزن هو ادريس
.
.
.
الاضاءة ضعيفة فعذراً على رداءة الصور
اللي قاعدين كلهم يخزنون



سوق متواضع بدون أي ترتيب







الحريم اللي على اليمين هم من يصرف العملات




كل وحدة معها شنطة حاطه الفلوس فيها



و هذا محل انترنت



و هذي اللي تبيع القات شكلها مخزنة



يتحسس المجتمع الجيبوتي كثيراً من التصوير
فقد أوقفني شخص في السوق و سألني لماذا تصور ؟
قلت له انا سائح فقال خلني اشوف الصور يمكن
صورت زوجتي و حنا ماشين
فقلت له زوجتك متحجبة ما يبان منها شئ حتى لو صورت
لكني ما اركز على الناس بل أصور المحلات فقط كذكرى
انصرف و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة

.
.
.
a suivre
للحديث بقيــة