استيقظنا وخرجنا لبوفيه الإفطار وطلبنا تحميل الحقائب واحضار السائق ( حيث أن التوصيل من وإلى المطار خدمة مجانية ) وبالطبع كانت وداعية بالي فيها شيء من الألم ، ألم معنوي لفراق الجزيرة الساحرة ، وألم تسبب فيه الموظفون في المنتجع وذكرت ذلك في النافذة السابقة .. وصلنا جاكرتا ، ونظرا لأننا قررنا أن نقضي أغلب الوقت في الفندق والمول الملاصق له ولا نخرج إلاَّ من أجل أمرين فقط ، الحديقة المصغرة " تامان مني " والمطار للعودة ؛ فأخبرنا سائقنا بأننا لن نحتاج إلى أي سائق في جاكرتا .. وللأسف هنا حصلت معضلة و "أكشن" !!

استأجرنا تاكسي وانطلقنا للفندق الذي تم الحجز عليه مسبقا - كالعادة - .

نبذة عن الفندق :


اسم الفندق : فندق إندونيسيا كمبينسكي جاكرتا

Hotel Indonesia Kempinski Jakarta

صفحة الفندق على بوكينق


صفحة الفندق على اقودا

تقييمي للفندق:

ملاصق لأحد أكبر أسواق جاكرتا (جراند إندونيسيا مول ) ، فخم بما تعنيه الكلمة ، ابتسامة الموظفين لا تفارقهم ، البوفيه هو الأكثر تنوعا بحسب تجربتي في عديد الفنادق ، الفندق يعتمد التقنية في كل شيء ، حتى في دورة المياه أجلكم الله لدرجة أن التعامل مع الأدوات الصحية والغسيل بعدها يكون آلي من خلال حساسات مدمجة

بعد وصولي لجدة وصلني إيميل من Alex Pichel المدير العام للفندق ، وظننت أنها رسالة تلقائية ليشعرونا باهتمامهم بالفيد باك ، فقررت أن أراسله وأخبره بالمشكلة التي حدثت بسبب نظامهم ، اعتذر كثيرا ، وأعطاني عرض سعر ( أقل من نصف قيمة الحجز المعروضة في المواقع ) غير محدد التاريخ لكن خلال عام اعتذارا لما حدث ، شكرته وشعرت بأهمية العميل لديهم ( مثل ما يقول أخي " ناس تقدر الرجاجيل " )

استيقظنا وإذا بأصوات تأتي من الخارج ، وبالنظر وجدنا هذا الكرنفال الكبير ، سألت السائق قال أنه بمعدل كل أسبوع تقريبا يكون هناك جهة تحي احتفالا توعويا يصحبه بعض الأنشطة وكان الاحتفال الذي في الصورة برعاية الشرطة

* لا أستطيع وضع صور بوفيه الإفطار لأنني سأضطر أن أموه 80% من الصور وهذا سيقتلها ، حيث أن أغلب الطبقة الموجودة طبقة أجنبية أو ثرية واللبس أغلبه غير محتشم أعلى من الركبة ، لكن في صفحات الفندق التي وضعتها سابقا يظهر بوضوح حجم البوفيه .

* صور الغرفة ليست كثيرة بسبب الموقف الذي عشناه بصعوبة وكاد أن يعكر صفو رحلتنا ..

القصة طويلة جدا وفيها أكشن ولكن سأحاول أن أختصرها، عندما وصلنا للفندق لعمل التشيك إن طلبوا دفع المبلغ ! فتعجبت ورجعت لصورة الحجز وأريتهم أن العملية واضحة بأن طريقة الدفع كانت ( خصم المبلغ عن طريق البطاقة الائتمانية ) وأن المبلغ في البطاقة ، قالوا للأسف حجزك عن طريق بوكينق وتعاملنا معه يقتصر على الحجز ، أما أقودا فهو حجز مع دفع !

المتابع معي في بالي يعلم أن أحد الأشخاص طلب مني غرض وسألني عن مدى إمكانية التحويل وقلت له لا تحول حتى أجرب البطائق وبالفعل جربتها ( فيزا البلاد - فيزا الراجحي - ATM الراجحي ) وكلها كنت قد فعلتها قبل وصولي وجربت الصرافات التي تحمل الشعارات المطلوبة " الفيزا وغيرها " والتي لا تحمل ولكن للأسف خذلتني بنوكنا !! فقام بتحويل المبلغ عن طريق التحويل باسم ورقم الجواز وكانت عملية وتجربة جميلة يعيبها الوقت ، وأنها تعتمد على الأشخاص والأشخاص يكونون في إجازة بعض الأيام بعكس الاون لاين ..

لذا عندما قالت الموظفة الأمر بسيط اصعد للطابق الثالث واصرف المبلغ الفلاني كنت متخوفا من هذا الأمر ، حاولت عبثا أن أقنعهم بخصم المبلغ ورفضتْ .. طلبت من زوجتي الجلوس في بهو الفندق وقمت أسحب قدمي من أجل تجربة الصرف ، وهنا كانت الحقيقة بأن الصرافات لا تقبل البطائق !!

خرجت للشارع أفكر في حل ، مر بجواري سائق تاكسي ظانا أنني أريد تاكسي ، قلت له أنني أريد مساعدته في شحن الجوال حيث أنني لم أتقن الطريقة ، لكنه لم يفهم عليَّ لعدم وجود لغة مشتركة فهو لا يتقن إلا الإندونيسية .. ثم توقف سائق آخر والجميل أنه كان يتحدث الإنجليزية ، رحّب بالفكرة وطلب مني الصعود لشراء الشحن .. في الطريق سألني عن وصولي ورأيي في جاكرتا فأخبرته أنني كنت سعيد حتى هذه اللحظة وشرحت له الوضع قال لي أنا أعطيك مليونين روبية ولو أملك غيرها لأعطيك ، رفضت وبيّنت له بأني أملك المال لكن مشكلتي في الحصول عليه ، شحنا الجوال ، وخلال حوارنا اتفقنا على أن نذهب للسفارة ، عدت للفندق لأخذ زوجتي ، وأثناء الذهاب بحثت عن موقع السفارة لأنني قرأت سابقا أنهم انتقلوا لكني للأسف لم أجد موقعهم ولا حتى على موقع وزارة الخارجية !! ذهبنا للموقع القديم وسأل هناك فأرشدونا للموقع الجديد ، في هذه الأثناء أخذت أرقام السفارة من موقع الخارجية واتصلت كثيررررررا ولا من أحد يجيب ، وصلنا للسفارة ، نزل وشرح لحراس الأمن لأنهم يتحدثون الإندونيسية ( فقط ) والسفارة مغلقة عن الوضع وبأنني سعودي ، طلبوا الجواز واتصلوا على أحد الموظفين في الداخل ، جاءني وشرحت له الوضع وسألني عن الحلول في نظري ، قلت الآن أحول لأي شخص فيكم يملك حسابات الراجحي أو البلاد ويعطيني المبلغ كاش ، أو تتصلون بالبنك من هاتف السفارة الرسمي وتطلبون أن يعالجوا مشكلة البطائق والتي فعّلتها قبل سفري بشهر كامل ويعالجوا خطأهم ، للأسف طلب مني البقاء في الخارج ودخل يناقش مديره !!!

ثم عاد إليَّ وبقي يطرح حلولا بأن أسكن في فندق يختارونه هم ووو ، رفضتها جميعا وقلت لا أريد ريالا واحداً منكم أو من السفارة أريد حل مشكلتي فقط والمال متوفر ، دخل مرة أخرى وبقينا في الخارج من جديد ، وكل دخول يبقى وقتا طويلا ، ثم عاد وطلب دخولي ، فقلت أدخل أنا وزوجتي ، وافق ودخلنا ، قابلنا أحد أرفعهم منصبا - علمت ذلك لأنه عندما غادر السفارة أغلقوا له الطريق ( موكب ) - وأعدت له الكلام من جديد !! فقال كم تحتاج قلت أملك مبلغا في يدي كبير ولكن مع مفاجأة الدفع المباشر للحجز والتسوق الكثير سأحتاج ما يعادل 1000 ريال فقط ( من تعامل بالروبية يعرف أنني طلبت مبلغا بسيطا ، وكنت أفكر عندما خرجت ماذا لو كان المبلغ الذي احتجته أكبرا ؟! ) حولنا وطلب أن أريه سند التحويل وللأسف لم أخذه فقلت ادخل على المباشر وتأكد قبل أن تعطيني نقودي فشعر بأن الموضوع لا يستحق فقال فلان أعطيه نقوده بالروبية ، وأنا بأشوف الحساب بعدين إن وصلت النقود فالحمد لله ، وإن لم تصل فنتحاسب يوم القيامة !!!!!!!!!!!!

رفضت وقلت لن أخذ ريالا حتى تراجع المباشر ، أصر على المغادرة . أخذت المبلغ وخرجت وتفاجأت بأنني رأيت سائق التاكسي منتظرني يقول قررت عدم المغادرة في حال أنهم لم يتعاونوا معك أخذك حتى نجد حلا لمشكلتك بالرغم أنني بقيت في السفارة حدود الساعة لملاقاة المسؤول ! شرحت له ما صار بالداخل وضحك ، أعادنا للفندق وفي هذا الوقت قال لي بأنه سينتظرني ليذهب بي إلى أي مكان نريده ( أنشول ، سي فود ... ) قلت بأننا قررنا قبيل الوصول أن نكتفي بزيارة تامان مني فقط ، فرّحب بالفكرة وقال لي بأنه سيوصلني لها ويعيدني ، ويكون مترجما لمن لا يجيد العربية أو الإنجليزية وكذلك إيصالي للمطار في اليوم اللاحق واتفقنا على موعد وصوله صباحا .

عند وصولنا للفندق أعطيته مبلغا كبيرا نظير تعامله وأخلاقه وليس المشوار ، ورفض وحلف واحمرت عيناه من الحزن لأنه ظن أنني محتاجا ثم لمّا عرف حجم المبلغ المعطى له تعجب وأخبرته بأنني لست محتاجا ولكن حدث عجز بسبب الحجز .

- اكتشفت لاحقا أنه من أصل حضرمي ، وأبوه وأمه وأخته الكبيرة يجيدون العربية مع الإنجليزية والإندونيسية بينما هو وبقية إخوته فقط الإنجليزية والإندونيسية ، رجل بمعنى الكلمة ، أخبرته بأنه هبة من الله وضعها في طريقنا ، إن كنتُ قد أحببتُ شيئا في جاكرتا فلن يصل لحبي واحترامي هذا الرجل .

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

. بعد التشيك إن وبعض الارتياح وإلتقاط الأنفاس بعد الأكشن ، نزلنا للمول الملاصق من أجل إكمال التسوق والعشاء ، المول كبيرررر ولن تستطيع المرور على كل ما فيه ولو في يومين ، يقصده الطبقة العااااالية ، لا تتعجب أن تجد عائلة إندونيسية من امرأة وزوجها ومعهم 3 خادمات ، 2 تحملان طفلين ، 1 تحمل الأغراض !

شعرت بوجود بون شاسع بين طبقات المجتمع لديهم !

بعد التسوق وقع الاختيار على مطعم يقول أنه إيطالي وللأسف التجربة أحلى ما فيها الببسي

أخذنا بيتزا ومكرونة بالبطاطس مع الخضار وأهم شيء الحلا وتقييمي للطعم أقل من متوسط

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-


































































































































































































































































































































































































































































































































بالطبع لم نستطع تغطية ولا حتى نصف المنتزه ، المنتزه يحتاج له يومين من أجل تغطيته أو ثلاثة أيام ، ومن لديه أطفال سيستمتع أكثر .

عدنا للفندق للراحة والنوم من أجل المغادرة في اليوم التالي للمطار ..

وهنا ، نغلق النافذة الخامسة ..

نلتقي معا في نافذة قادمة ، هي إهداء لمتابعي التقرير ونوع من التجديد ..

ألتقيكم هناك ، وأترككم مع صور زمجر فيها الشوق والحنين وصار لهما صراخ وأنين لعيون أبنائي ووطني !