تكملة - شهر مارس 2014 ، يوم 26 الأربعاء
وصلنا إلى ميناء طنجة عن طريق العبارة
المجتمع تغير من اوروبي إلى عربي خلال نصف ساعة
بعد ان نزلنا من العبارة وقبل خروجنا
من رصيف العبارة ، قابلنا مرشد سياحي
وبعد التحقق من بطاقته انه مرخص من هيئة السياحة ، تم
الاتفاق معه بأخذ جولة على اهم المعالم في مدينة طنجة
كان المرشد السياحي بدون سيارة ، حيث السائق مع السيارة لوحدهم
فيتم الاتفاق على المبلغ بأن يكون شامل السيارة والسائق ، او
مرشد سياحي بدون سيارة .
واذا حصلت بان يكون سائق السيارة هو المرشد سيكون افضل ،
لكن انا من باب الأحتياط والاطمئنان اتفقت مع المرشد سياحي رسمي وأوثق ،
وأنه المدة قصيرة خصوصاً ان الفرق بسيط ، فلم اتكلف للبحث عن بديل.
توجهنا نشق طرقات طنجة ، ذات العادت العربية التي
افتقدناها الفترة الماضية ونحن في الشق الأوروبي
خلال نصف ساعة ..
رأينا المساجد بدل المساجد التي طمست إلى كنائس
وسمعنا الآذان منها بدل صوت الأجراس
كما انه لا يحتاج السؤال عن الأكل حلال او لا..
بعد ان ركبنا السيارة وهي أجرة من الموديلات القديمة
توجهنا إلى "رأس سبارطال"،
وهو عبارة عن مرتفع يوجد فيه منظر بحري على المحيط الأطلسي،
يحيطه الغطاء الأخضر، ويوجد منارة قديمة أنشأت عام 1864
وعلى مسافة قليلة توجد
"مغارة هرقل"
تعتبر المغارة من اكبر مغارات افريقيا،
وتوجد فيها سراديب تمتد الى مسافة 30 متراً في باطن الأرض.
بها كذلك نافذة كبيرة تبدو على شكل خريطة للقارة الأفريقية
ويقال أنها كانت تُستغل كمعمل لصناعة الرحى (مطاحن تقليدية للحبوب)
يوجد مقهى فوق المغارة لم اجربه
عليه إطلالة لخليج طنجة ومضيق باب طارق وسواحل الاندلس
ثم توجهنا إلى المدينة القديمة
حيث تحتوي على الأزقة و المساجد العريقة
والعديد من المباني المغربية القديمة
مشياً على الأقدام
كما ذهبنا إلى السوق الكبير
ويحتوي على المحلات الشعبية وسط الممرات الضيقة
اعجبني هذا الموقف ..
رغم الإنشغالات لم يترك المصحف
عند وقت الصلاة توجهنا إلى المسجد ، وتلاحظ طريقة الوضوء
عندهم من النافورة ..
كان اختيارنا للغداء في مطعم وسط تلك الأماكن التاريخية
ومن فترة طويلة لم نذق الأكلات ذات النكهة العربية
فطلبنا الأكلات المغربية الأصيلة ولله الحمد والفضل على نعمته
ثم توجهنا نحو القصبة
حيث تضم القصبة عدد من الابنية من ضمنها قصر القصبة وجامع القصبة.
وبعدها توجهنا إلى ميناء العبارة لنودع مدينة طنجة ومن القارة الإفريقية إلى
القارة الأوروبية .
وهنا تنتهي حكايتنا لهذا اليوم إلى حكاية يوم آخر ان شاء الله .
.