18-02-2024, 05:04 PM
|
#20 |
مسافر متألق
تاريخ التسجيل : Sep 2022 رقم العضوية : 47737 الدولة : دولة الكويت الحبيبة الجنس : ذكر المشاركات : 538 | ما زلنا عند الركاب الذي بدأ يضحك ضحكة الجوكر بشكل غير طبيعي ومن ثم يسكت ، ويمشي ويلف بمكان البوابة ، أخذ رجل تركي كبير في السن يتكلم معه ولكن الشاب بدأ بالضحك ، يجلس ومن ثم يمشي على غير هدى ، الحمدلله الذي عافانا مم ابتلاه الله به وفضلنا على خلقه .
بدأنا بالصعود للطائرة وكانت من طراز ايرباص 330 في كل صف 2-4-2 وكانت مريحة ، حتى أن الرحلة مدتها ساعتين ولكن تم تقديم وجبة عشاء ساخنة متكاملة لذيذة وشهية . مكونة من قطعة كفته من الدجاج ومعها قطع من الخضار المشوية وبجابنها بطاطا مهروسة ، وحلوى من الشكولاتة وصحن حمص ، بالإضافة للزبدة وقطعة خبز ، واخترت شراب لبن العيران الطيب .
كانت الرحلة لمطار اسطنبول مريحة ، ووصلنا الساعة 11:30 مساءا ، كانت أول أهبط في مطار اسطنبول الجديد ، وكنت قد اتيت إلى مطار أتاتورك قديما ، ولكن هذا ضخم وكبير جدا ، نزلنا بالباصات ووصلت لقاعة الترانزيت ، وكانت رحلتي للكويت الساعة 2 فجرا أي باقي ساعتين تقريبا ولم تكن شاشات الإقلاع قد أعلنت عن البوابة بعد ، فبدأت التجول في المطار ، ومن كثيرة المحلات هنا وهناك شعرت أنني أدور في حلقة مفرغة بسبب تكرار محلات الحلويات والمطاعم ، ومثل مطار صبيحة الأسعار باليورو وغالية جدا ، مع أنه من المفترض سوق حرة معفية من الضرائب والأسعار العالية . اشتريت علب حلو تركي مثل البقلاوة ، واشتريت من محل سميط سراي بعض من المخبوزات الطازجة أحملها معي للكويت ، وهو من المحلات المشهورة في تركيا ومنتشر بقوة ، وهناك بعض الأفرع منه في الكويت .
عند الساعة 1 فجرا تقريبا تم الإعلان على الشاشات بمكان البوابة ، وكنت بعيد عنها بمسافة 15 دقيقة وسرت بسرعة للبوابة ، وهنا نصيحة للجميع وخاصة في موسم الصيف ومن معه عائلة من أطفال ، الأفضل أن تبقى في مكانك وعندما ترى مكان البوابة تتحرك حتى لا يضيع عليك الوقت ، وخاصة أن المحلات مكررة تقريبا إن أحببت أن تشتري أو تتناول الطعام . حيث أن صديق لي العام الماضي ومع أنه في قاعة الترانزيت إلا أن الرحلة أقلعت من دونه وعائلته فقد أغلقت البوابة ، واضطر أن يبقى للرحلة التالية ويدفع غرامة .
بعد أن ركبنا الطائرة ، وأقعلت كان التعب يتسلل لجسمي ، ولم أرغب بتناول الطعام المقدم بالطائرة وهي عبارة عن فطيرة سبانخ مع صحن من الجبن وبعض من الخيار والطماطم ، نمت قليلا ، ووصلنا إلى أرض الوطن دولة الكويت الغالية ، وبما أنه لا توجد حقائب معي سوى التي على ظهري فإنني خرجت أول ركاب الطائرة ، وعدت للمنزل سالما غانما حامدا الله تعالى أن وفقني لهذه الرحلة على خير وسلامة . انتهت قصة رحلتي ، والتي أعتبرها أقصر رحلة لي ، خرجت من عدة أمور فيها : أن مطار صبيحة صغير فيه كثافة من الركاب سواء للواصلين أو المغادرين أو ركاب الترانزيت ، وأن طيران بيغاسوس أو أنطول جيت لمن أراد التوفير ، طبعا الخطوط الكويتية وطيران الجزيرة يهبط فيها . مطار فيينا ممل ، الإنتظار فيه يجلب عليك الإكتئاب إذا ما قارنته مع مطارات أوروبية أخرى . التخطيط الجيد ولو كانت الرحلة قصيرة مهم جدا ، ومعرفة كيف تصل بأقل شيء من التكاليف والوقت هو أمر مهم في ظل الأسعار المرتفعة في أوروبا. ارتداء الكمامة هو الخط الدفاعي داخل الطائرة ( والحامي هو الله تعالى ) . هذه التجربة لمن يحب مثل هذه السفرات ولا تصلح بتاتا لمن معه أطفال أو من كبار السن . |
| |