أصبحنا وأصبح الملك لله ، الجمعة 29 يوليو ، أستيقضنا على ساعة 7 صباحاً وابنتي مزاجها معكر لانها عادة لا تستيقض مبكراً وعلى أمل أن تنام في الطائرة ، أستعدينا وانطلقنا الى المطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، الى الصالة الشمالي المخصصة للخطوط الاجنبية وإوصلني أخي الى هناك والحمدلله اننا نقيم لمقربة من المطار مما سهل علينا الوصول والعودة من المطار ، على ساعة 7:45 صباحاً أنطلقنا الى المطار وما أن وصلنا وكانت الاجواء هادئة وليس هناك أزدحام في المطار وهذا الشئ الذي كنت متخوف منه بما أننا في موسم الصيف أو قصدي موسم الجنون حيث الكثيـــــــر من السعوديين و أخرين يفضلون الترحال في هذا الوقت ، أشتريت عبوة ماء زمزم بـ 9 ريال من الكشك المخصص لذلك ومن ثم الى كونترات الخطوط المغربية وكانت قليلة الحركة من المسافرين واتممنا الاجراءات وقصينا تذاكر صعود الطائرة مع طلب أن تكون المقاعد عند النافذة في الصفوف المقدمة بالطائرة ومن ثم كونترات الجوازات والتي كانت شبة مزدحمة لوجود رحلة باكستانية ورحلات أخرى ولكن كانت الامور سلسلة لوجود ممرات وكونترات مخصصة لدول مجلس التعاون الخليجي وهذه ميزة مخصصة فقط للخلجيين ( دام عزك يا خليج ) ومن ثم الى تفتيش الامني قبل الوصول الى صالات الانتظار وجريت الامور بسلاسة مطلقة ووصلنا الى صالات الانتظر وكل ذلك في وقت قياسي في صالة قديمة وهو 45 دقيقة تقريباً فـ الوقت الان 8:45 صباحاً

وما أعلان كابتن الرحلة بالترحيب بنا والبدء بدفع الطائرة الى الخلف بدء العد العكسي لمدة الرحلة وتحرك الطائرة في التاكس واي الى أن وصلت الى مدرج الاقلاع وخلال ذلك حان موعد دعاء السفر وللاسف لا يذكر دعاء السفر في الطائرات المغربية وبحمدلله فـ أحفظها من ظهر قلب بما أن رحلاتي كثيـــــــــــــرة ، وهـ هي تندفع الطائرة وتتسارع سرعتها ويزمج محركــة عالياً على مدرج الاقلاع وترتفع مقدمتها وتنطلق بنا نحو السحاب مودعين أراضي الوطن ومتجهين الى فردوس الدنـــا ويحين وقت الاستمتاع بالرحلة

رحلة مدتها 6 ساعات و 55 دقيقة لا بأس بها وليست بطويلة بعكس رحلتي الى مانيلا و نيويورك التي تصل الى 13-14 ساعة ، أستمتعنا بالمشاهدة المعالم من النافذة ومعرفة تفاصيل شاشة الترفيه على مقاعد الرحلة و تعبئة بطاقة الوصول للمغرب وتناول وجبة الغداء ويتخللها تصفح التابليت حيث أني لا أميل كثيـــراً لاستخدام شاشة الترفيه أثناء الرحلة واكتفي بما أكتنزه من فيديوهات وبرامج بالتابليت والتي أقوم بتحديثها قبل أي سفرة لكي أكون مستعد للرحلة القادمة

ويمضي الوقت وثم الوقت وايضاً بعض الوقت وندخل الاجواء المغربية ويحين موعد الاستعداد للهبوط ودقائق أخرى وتهبط الطائرة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء 4:15 عصراً ولله الحمد والشكر ومأ أن تتوقف الطائرة ويفتح باب الطائرة هممنا بالخروج في رحلــــة مضنيـــــــــــه في الاجراءات الـ ليست سلسلة ، أولاً كونترات الجوازات ولا يوجد أدحام كثـــــير بل متوسط ولم تفعل خدمة الامتياز أبنتي لتخطي الركاب ولكن لا بأس ووصلنا لكونتر الجوازات ومرة الامور بسلاسة ولا يوجد أي تلميحات الى أكرامية بما أننا عائلة ومن ثم نزولاً الى طابق التالي لصالة استلام الامتعة وهنا جلست زوجتي وابنتي في مقاعد الانتظار وتسلحت بعربة لحمل الحقائب وشمرت عن ساعدي وتداخلت بين ركاب وعين تنظر في جميع أرجاء المسارات الحقائب وكـ العادة التأخير والبطئ الى أن أستلمت الحقائب أخيراً وأنطلقنا الى نقطة تفتيش الجمارك ومرينــــا بكل سهولة ويسر دون طلب وضعها في أجهزة الكشف وخرجنا الى صالة المغادرين وكان بأنتظاري من كان ينتظرني من معارفي وبعد الترحيب الحار

وبعد الترحيب الحار أنطلقنــــــــا الى خارج المطار واستقلينا السيارة متجهين الى حي بلفدير ، طريق ليس ببعيد أو قريب لمدة تصل الى 30 دقيقة أو تزيد فـ المطار يقبع بمسافة خارج الدار البيضاء

الاجواء جــــــــداً حلــــــوة معتدلــــــــة وبالليل أجمل ويتخللها نسيم هواء منعش بارد قليلاً " بالنسبة لمواطن خليجي يعشي في منطقة أجوائها حـــــارة في فصل الصيف بعكس المواطنين المغاربة حيث يستشعرون بأن الاجواء حـــارة

وصلنا الى فندق إيبيس واعطيته رقم الحجز وقمت بأتمام الاجراءات والى الغرفــــــــــة وكانت مناسبة لا بأس بها يا دوب وضعنا الحقائب وتغيير والاستعداد والتجهيز واتجهنا الى منزلـــــ معارفي الذي ليس ببعدي من الفندق ومن محطة قطارات كازافويجر ونمضي فترة العصري

وبعد مغيب الشمس لمحت لواحد من معارفـــي للخروج لقضاء بعض الوقت بالخارج وكان ذلك واتجهنا الى ترامواي واقتطنا تذاكر بـ 6 دراهم للبطاقة بما أنه أحمل معي بطاقة قابلة للاستخدام من الرحلة السابقة وأتجهنا الى محطة السوق المركزي القريبة من المدينة القدمية ، خلال الرحلة من الرائع مشاهدة معالم البنايات والسيارات واشتمام هواء الكزاوي العليل مصاحب معه قليل من نكهة الديزل لسيارات ومشاهدة المشاه وبداخلي أحساس جميل لانه عدنـــا مره أخرى في أحضان فردوس الدنا ، وصلنا وجهتنا ونزلنا واتجهنا سيراً على الاقدام لمكان ليس ببعيد لمقهي أعدته أن اجئ به خلال رحلاتي المتكررة للمغرب وحان الان ترويقـــــــــة للمزاجــــــ وتأخذنا السواليف مع بعض أن ما هو جديد واخبار المدينة واخبار المغرب وعن الاحداث وصول الاسرة الحاكمة السعودية بطنجة وخلافة من الامور ، يمضي الوقت ويحين موعد الوعدة وعدنا ادراجنا الى محطة الترامواي السوق المركزي ومن هناك الى محطة ترامواي كازافوجير وعدنا الى منزل معارفـــي وقضاء أمسيـــــــــــــة يتجاذبها أطراف الحديث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وعن العلاقة الاخوية بين الشعب السعودي والمغربي الى أن يحين موعد العودة للغندق للرحاة والنـــــــــوم من عناء هذا اليوم الطويل

وبذلك أنتهينا من سرد أولى فصول هذه التقرير
أمل أنكم أستمتعتم معنا في ذلك ووجدت الفائدة المرجوة من التقرير
أمل لقائكم في فصل أخر من هذه الرحلة
ولكم أجمل تحية وتقدير