شهر مارس 2014 ، يوم 24 الإثنين
وقتنا المقرر في اشبيلية انتهى ..
وحان الوقت لنودع تلك المدينة التاريخية الأندلسية
التي ودعتنا منذ زمن ونحن نتباكى على اطلالها ..
وأروع ما كتب في مرثية الأندلس. مطلع القصيده:
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ
فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَزاء لَهُ
هَوَى لَهُ أُحُدٌ وَاِنهَدَّ ثَهلانُ
اشتهر أبو البقاء الرندي بهذه القصيدة التي
تصف حال الفتن والاضطرابات التي حدثت من
الداخل والخارج في بلاد الأندلس ..
وشهد أبو البقاء الرندي سقوط معظم القواعد
الأندلسية في يد الإسبان ..
وهو من مدينة رندة
فتوجهنا لتلك المدينة لنقف على اطلالها
لنعيد التاريخ الأندلسي في اذهاننا.
عملنا إجراءات الخروج من الفندق صباحاً
وتوجهنا إلى جنوب اشبيلية قاصدين
مدينة ابو البقاء الرندي :
رُندَة (بالإسبانية: Ronda)
سلكنا طريق يمر بين الأرياف وبدأ يزيد ارتفاعاً
واخضراراً لأرتفاع المنطقة
وصلنا المدينة ، وكانت جميلة ومرتفعه على تلة جبل شاهقة
ويمر بها نهر يقسمها إلى نصفين
ويوجد فيها آثار من العهد الأندلسي ،
كالجسور والأسوار ،
ومسجد للمسلمين ثم تحول إلى كاتدرائية
كما يوجد بها المزارع الجميلة
ذهبنا إلى ساحة المدينة وأخذنا جولة سريعة
ثم خرجنا من مدينة رندة ، وواصلنا الطريق جنوباً
وبما ان الصغار لهم حق علينا ..
ولسان حالهم يقول عطنا جونا يالحبيب
توجهنا إلى حديقة سفاري تسمى
Selwo Aventura
كان منتجع جميل على شكل سفاري ،
وفيه بعض الحيوانات التي استمتع عليها الأطفال
بعد ما اعطينا الصغار جوهم خرجنا من منتجع سفاري
وواصلنا المسير إلى المدينة التي قصدناها ،
وهي من المدن المشهورة بوجهة أغنياء العالم..
وسنتحدث عنها في بقية حكايتنا ان شاء الله
...