09-12-2017, 05:03 PM
|
#11 |
مسافر مبدع
تاريخ التسجيل : Mar 2016 رقم العضوية : 8504 الجنس : ذكر المشاركات : 1,206 | 36- واحة دوز تتبع دوز إداريا محافظة قبلّي /500 كلم جنوب العاصمة تونس، التي تتاخم حدودها أربع محافظات تونسية جنوبية أخرى هي توزر وقابس وتطاوين ومدنين إلى جانب الحدود الجزائرية. وتتميز المنطقة بمناخ صحراوي حار وجاف.
توجد في دوز واحدة من أكبر واحات النخيل في تونس، تجري من تحتها عيون المياه العذبة. وتعد الواحة حوالي 200 ألف نخلة ينتج أغلبها دقلة النور، وهي من أجود أنواع التمور في العالم. وقد دفعت الواحة وعيون الماء العذب العرب الأوائل إلى الاستقرار منذ سنة 671 ميلادية بالمنطقة حيث تعاطوا الفلاحة ووجدوا مراعي لإبلهم.
وتعيش حول واحات دوز أنواع مختلفة من الحيوانات الصحراوية مثل الجمال والغزلان البيضاء وأنواع نادرة من الظباء والثعالب والأرانب البرية والطيور، وتنتشر بشوارع مدينة دوز الرئيسية مجسمات لبعض هذه الحيوانات (الجمال والغزلان.
وكانت المدينة على مرّ العصور محطة عبور القوافل التجارية القادمة من المشرق والمغرب والرحالة والغزاة والفاتحين. ومن بين التجارة التي يتعاطاها أهالي دوز اليوم بيع التمور وخاصة من نوعيّة دقلة النور.
تطورت حياة قبائل المرازيق فبعد أن كانوا من البدو الرحل يعيشون على الصيد وتربية المواشي، أصبحوا اليوم يعتمدون على ثلاثة مصادر أساسية، الهجرة نحو أوروبا، الوظيفة العمومية، السياحة والفلاحة. ودوز معروفة بالسياحة الصحراوية، وهي سياحة شتوية، تفطّن أهلها لقيمتها فطوّعوا الطبيعة واستغلوا عناصرها، الجمال والرمال والواحات في مداخيل سياحية كبيرة، جلبت لهم الخير والسعادة. كما تعيش مدينة دوز من الفلاحة الواحية وتربية الأغنام. غير أن العشريات الأخيرة شهدت تطور السياحة الصحراوية بهذه المدينة، فتطورت البنية التحتية وتنوع المنتوج السياحي المحلي، وهو ما خلق حركية اقتصادية متنامية ساعدت على تحسن الوضع الاجتماعي العام لسكان المنطقة. |
| |